شرح مناجيات الامام زين العابدين عليه السلام

بين ايدينا

شرح بسيط وواضح وتنبيه الى اهم الالتفاتات التي يمكن ان يتنبه اليها المؤمن بعد ان تنبه اليها هذا القاصر الخاطيء مما قد يفوت على الكثير منا وخاصة حينما يقرا الانسان شيئا لايفهمه او يقرا شيئا روتينيا يشعر بالملل وان مايقراه ثقيل عليه فاثرت ان اطرد شيئا من هذا الملل من خلال توضيح عبارات المناجات السجادية للامام عليه السلام . وهي في الحقيقة بذرة لمشروع اكبر سيكون في حينه سرورا لكم اقدمه بين ايديكم سائلا من الله تعالى ان يتقبله مني باحسن القبول وان يكتبني مع الصادقين عليهم السلام

بِسْمِ اللهالرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إِلهِي أَلْبَسَتْنِييتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط الخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط وَجَلَّلَنِييتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط التَّباعُدُ مِنْكَيتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط لِباسَ مَسْكَنَتِي وَأَماتَيتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي فَأَحْيِهِ يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابطبِتَوْبَةٍ مِنْكَ يايتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابطأَمَلِي وَبُغْيَتِي وَياسُؤْلِي وَمُنْيَتِي، فَوَعِزَّتِكَيتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط ماأَجِدُ لِذُنُوبِي سِواكَ غافِراً وَلا أَرى لِكَسْرِي غَيْرَكَ جابِراً وَقَدْ خَضَعْتُ(يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط) بِالإنابَةِ إِلَيْكَيتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط وَعَنَوْتَيتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط بِالاسْتِكانَةِ لَدَيْكَ، فَإِنْ طَرَدْتَنِي مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ أَلُوذُ وَإِنْ رَدَدْتَنِي عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ أعُوذُيتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط،

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -لاحظ تعبيره عليه السلام بالبستني اي ان الخطايا والذنوب ثوب يلبسه الانسان وهذه له عدة معاني ارجوا ان انتبه انا وانت اليها :
الاول :ان حقيقة الانسان هي ليست الانسان الخاطيء العاصي وانما حقيقته ان يكون مثلا وخليفة كما اراده الله تعالى
الثاني :ان الذنوب كالثوب كما لبست من الممكن ان تنزع بالتوبة وان كان فيها عناء
الثالث :ان هذا الثوب ليس اي ثوب وانما هو ثوب من نوع خاص هو ثوب المذلة والعياذ بالله فكم ترى الانسان المذنب ذليلا يخاف ان يتخطفه الناس من كل جانب بل انه يحسب ان الاخرين يعلمون بجريرته بل ان المنافقين ايضا ممن يحمل صفة الذل الداخلي الا ترى القران الكريم يقول (يحسبون كل صيحة عليهم )

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -انتبه الى هذه الرواية (الخصال 169 - حدثنا أبو أحمد القاسم بن محمد السراج الهمذاني بهمذان قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد الضبي قال حدثنا محمد بن عبد العزيز الدينوري قال حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي عن سفيان الثوري قال لقيت الصادق بن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له يا ابن رسول الله أوصني.........فقلت يا بن رسول الله زدني فقال يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وغنى بلا مال وهيبة بلا سلطان فلينقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته فقلت زدني يا ابن رسول الله فقال لي يا سفيان امرني والدي عليه السلام بثلاث ونهاني عن ثلاث فكان فيما قال لي يا بني من يصحب صاحب السوء لا يسلم ومن يدخل مداخل السوء يتهم ومن لا يملك لسانه يندم ثم أنشدني فقال عليه السلام عود لسانك قول الخير تحظ به ، ان اللسان لما عودت يعتاد ، موكل بتقاضي ما سننت له ، في الخير والشر فانظر كيف تعتاد .))جامع احاديث الشيعة السيد البروجردي ج13ص513

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -لفني بذلك الثوب الثقيل السميك

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -هنا التباعد اما ان يكون نتيجة من نتائج الذنوب اي انني كلما اذنبت او بقيت مصرا على ذنوبي حتى تولد الحاجز على قلبي وعلى نفسي فصرت متجللا اي ان الثوب اصبح ثقيلا سميكا بسبب التباعد
وقال التباعد دلالة على المرحلية اي البعد شيئا فشيئا وللدلالة على ان التباعد بسببي لا بسببك والا لو كان الامر من الله تعالى لقال وجللني ابعادك لي ولو كان الامر خارجا عن ارادته لقال وجللني البعد عنك ومن هنا نعرف ان الانسان بيده ان يكون بعيدا وبيده ان يكون قريبا وكل ذلك بسبب الخطايا والذنوب والعياذ بالله
وقد يكون التباعد مرضا اخر اصبت به نتيجة الياس من رحمة الله لانني كلما اذنبت حصلت بيني وبين الله تعالى فجوة حتى كبرت تلك الفجوة فصرت افكر انه لا نفع لي بالعودة ولا فائدة لي منها

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -موت القلب من اخطر المراحل التي يصل اليها الانسان العاصي ينتج موت القلب من تكاثر الذنوب والمعاصي الى ان يغلف القلب ويطبع عليه فتمنع عنه المعرفة ويحجب عنه نور الهداية بسبب ذلك الطبع وبسبب ذلك الطبع يموت القلب لانه لم يعد يسقة بماء الرحمة وبفيوضات الكرامة وان الذي وصل به الى هذا الحال هو عظيم الجناية

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -هنا فليسال كل منا لياخذ الجواب واضحا من الامام زين العابدين عليه السلام ماهو العلاج لثوب المذلة وماهو الحل ياترى للتباعد ولموت القلب كلها تنطوي بلواء واحد وبعمل واحد هو التوبة هي الحياة وهي النعيم وهي الجنة وهي الرضا الا ان التوبة لها مقدمات عديدة نذكرها هنا وننبه عليها ونحن في مقام الشرح الموجز لانريد التعمق اكثر
1- التوجه الى الله تعالى على اعتبار انه الاول والاخر وهو وحده من بيده شفائي وعلاجي واحيائي من موتي وحده ولي عصمتي وحده الذي اليه مصيري في الدنيا والاخرة
2- الاعتراف بحقيقة ما اعرفه عن نفسي والاعتراف ان الذي ارتكبته هو خطا في خطا وادرك واقعا ما انا فيه
3- التوسل بالله الواحد الاحد ان يمن علي بالتوبة فالتوجه والاعتراف قد لايكون مجابا على ان تكون لي ثقة بربي انه ما صد عمن توجه اليه بحاجته شرط ان يكون صادقا ولذا علي ان اكون صادقا في دعائي

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -مابعد اليا هي الحقائق والصفات الالهية التي احتاج ان استشعرها بكل معانيها التي يمكن ان يدركها عقلي لانني بامس واشد الحاجة اليها

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط- انتبه الى خطورة القسم فلا تقسم الا وانت صادق فيما تقول وال كان جريرة اخرى

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -هذه اولى واهم علامات التائب بعد ان قدم الاعتراف بذنوبه وبحاجته الى الله تعالى

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -الانابة هي الرجوع اي رجعت اليك خاضعا

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -عنوت : العنت الخطأ وأيضا المشقة

يتوجب عليك الرد اولا حتي تري الروابط -فان طردتني :اولا:اي انك اما ان تقبلني او لا تقبلني لعدم توفر الشروط في .ولنعلم جميعا اخي العزيز ان هناك شروطا لاجابة الدعاء غير ماذكرت لك فشروط للدعاء وشروط للداعي وحكمة يراها الله تعالى في الاجابة او ردها كل هذا نعرض عنه لاننا كتبناه وجيزا فانتبه ..!!
ثانيا :فبمن اعوذ اي باي شيء ادفع عني عذابك لانك ان لم تقبلني ستعاقبني فمن ذا الذي يمنع عني عذابك وليس لي غيرك .
ثالثا :الامام السجاد صلوات الله وسلامه عليه اراد قدح الامرين في الذهن
1- ليس كل توبة تقبل لا كل دعاء يستجاب
2- ان المذنب اذا لم يقبل الله تعالى توبته فمن يمنع عنه

</B></I>